الحساسية الموسمية ، الأسباب ،21 طريقة حديثة للوقاية ، العلاج .
الكثير يعاني من الحساسية الموسمية ، و تظهر أعراض الحساسية حسب فصول السنة و عدم التصدي لها و مواجهتها و إيجاد الحلول المناسبة قد تكون ملازمة طول السنة و في كل الأوقات .
ما هي الحساسية الموسمية؟
الحساسية الموسمية هي ردة فعل جهاز المناعة لمواد طبيعية في البيئة تحدث خلال فترة معينة من السنة ، والألليرجين أو المحسس الذي يثير أعراض الحساسية هو حبوب اللقاح التي تنطلق وقت إزهار النباتات .
تحدث هذه الحساسية عادة نتيجة انتشار حبوب الطلع في الهواء من الأزهار والأشجار والعشب بكميات كبيرة مما يسبب تدهور حالات الربو الموسمي وحساسية الأنف الموسمية وحساسية العين وإكزيما الجلد.
ما الذي يسبب الحساسية الموسمية؟
من المفترض أن يقوم الجسم بمحاربة مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار والعث وحتى ردود فعل الحساسية الموسمية من العفن .
يكون الجهاز المناعي على استعداد لمحاربة هؤلاء الغزاة الأجانب عن طريق الإفراج عن مواد كيميائية تسمى الهيستامين .
إذا كنت تعاني من حساسية ، قد تعاني من العطس ، سيلان الأنف ، حكة في العيون أو أحمر / عيون دامعة ، وحينذاك يقوم الهيستامين بتسبب تأثير قطع الدومينو من ردود الفعل ، بما في ذلك احتقان الأنف .
يمكن أن تكون الحساسية موسمية أو مزمنة ، وهذا يتوقف على نوع من الحساسية . وعادة ما تسبب الحساسية الموسمية عن طريق حبوب اللقاح بينما هي سبب الحساسية المزمنة من خلال مسببات الحساسية الموجودة في البيئة .
علامات الحساسية الموسمية؟
حكّة العينين وسيلان الأنف والعطاس ، وحكة الحلق هي كلها علامات الحساسية الموسمية.
والفرق بين الحساسية الموسمية وغيرها من أنواع الحساسية هو أن الحساسية الموسمية تبدأ في فترة محددة من السنة وتتوقف عندما تنتهي تلك الفترة أو الموسم ، أما الحساسية غير الموسمية فهي تحدث في أي فترة من العام.
الناس يولدون وعندهم الاستعداد الوراثي للإصابة بالحساسية ولكن بعض الناس تحدث لديه الحساسية في الكبر ، فالحساسية هي نتيجة للمورثات أو الجينات التي نرثها وهذه المورثات تبدأ تأثيرها في فترة ما أثناء حياة الإنسان ، لكن ما الذي يجعل المورثات تبدأ عملها للتأثير على الجسم في فترة ما يبقى لغزاً محيراً للعلماء .
الحساسية الموسمية تحدث في فصل معين ولكنها يمكن أن تحدث في فصول أخرى مثل الشتاء والصيف بالإضافة إلى الربيع والخريف. وهذا يعتمد على نوع النباتات في البيئة وعلى درجات الحرارة والأمطار .
وبمجرد أن تبدأ الحساسية عند إنسان ما فأكثر الاحتمالات أنها سوف تستمر لسنوات وسنوات ، ولربما تحدث حساسية لأشياء أخرى في البيئة مثل الغبار والحيوانات .
أهم مصادر حبوب الطلع ما يلي:
- الشجر؛ حيث وجد أن حبوب الطلع تتطاير من الشجر بكميات كبيرة في بداية شهر أغسطس (آب) من كل عام، مثل شجر الزيتون وغيره من الأشجار.
- العشب، الذي يعتبر مصدرا مهما لحبوب الطلع من شهر سبتمبر (أيلول) إلى فبراير (شباط) من العام ، وأهم عشب يصدر حبوب الطلع بكميات كبيرة هو شجر البرمودا (النجيلة) الذي تتم زراعته في الملاعب الرياضية والحدائق العامة.
- الزهور، التي تعتبر مصدرا مهما لحبوب الطلع في فترة آخر الصيف من كل عام .
- ويزداد تركيز حبوب الطلع بكميات كبيرة في الجو خلال الأيام الحارة التي تظهر فيها رياح قوية تنقل كميات كبيرة جدا من حبوب الطلع عبر مسافات كبيرة.
طرق الوقاية من الحساسية الموسمية :
تقليل التعرض بشكل كبير لحبوب الطلع خلال الموسم له دور كبير في الوقاية وتخفيف نوبات الحساسية
1. ارتداء قناع الأنف N95 ، حيث يمنع تسرب مسببات الحساسية أيا كانت إلى الأنف و يمنع حدوثها و ذلك في أوقات انتشار حبوب الطلع على سبيل المثال .
2. بقاء المرضى داخل المنزل في الأيام الحارة التي فيها رياح قوية وفي الأوقات التي يرتفع فيها عدد حبوب الطلع في الجو.
3. غلق نوافذ السيارات خلال السفر وتركيب فلتر (مرشح) حبوب الطلع في السيارة لمنع دخول حبوب الطلع إلى داخلها.
4. غلق نوافذ غرف النوم لمنع وصول حبوب الطلع إليها.
5. لبس نظارات واقية خلال هذه الأيام لمنع وصول حبوب الطلع إلى أعينهم، وبالذات للمزارعين، خاصة الذين يتعاملون مع النخل.
6. يمكن تقليل تطاير حبوب الطلع بجعل العشب قصيرا باستمرار؛ لأن ذلك يستبعد الطرف البعيد الذي يحمل بداخله حبوب الطلع.
7. تجنب حفظ الزهور داخل المنزل؛ لأنها تطلق حبوب الطلع في الهواء داخل المنزل.
8. تجنب نشر الغسيل خارج المنزل بالذات خلال الأيام الحارة التي فيها رياح قوية؛ لأن حبوب الطلع تلتصق بالثياب المغسولة ثم تتطاير بعد ذلك مسببة الحساسية.
9. تجنب الجلوس في البساتين التي فيها زهور أو عشب بالذات خلال الربيع والصيف.
10. غسل المزارعين أعينهم بمحلول طبي نقي ليستبعدوا حبوب الطلع لتخفيف حكة العين واستعمال الفازلين على الجزء الأسفل من الأنف لتقليل أثر حبوب الطلع في تهييج الأنف.
11. غسل الشعر قبل النوم يوميا للتخلص من آثار حبوب الطلع أو العبار الحاملة له .
12. أخذ قسط من الراحة و ذلك بالإسترخاء في حوض الحمام بعد يوم شاق من العمل أو الضغط النفسي , حيث أثبت الباحثون أن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول أثناء التوتر أو الإجهاد قد يضاعف من ازدياد الحساسية .
13. غسل الأنف يوميا لمنع تراكم الغبار و حبوب الطلع ، و طريقة الغسل كالتالي :
- ا لتر ماء دافئ .
- ملعقة كبيرة ملح .
- ملعقة صغيرة بيكربونات الصوديوم " كربونات الطعام " .
و يغسل الأنف من 3-5 مرات يوميا .
14. المحافظة على أن تكون الحرارة و الرطوبة منخفضة في المنزل , و ذلك باستخدام جهاز مقياس الرطوبة و الحرارة .
15. استخدام الوسائد القطنية ، حيث تمنع تراكم الغبار داخلها .
16. غلي الفراش و الأغطية أسبوعيا .
17. استخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف مفروشات المنزل جيدا من أجل التخلص من عث الغبار .
18. العلاج بالوخز بالإبر الصينية , حيث أثبتت الدراسات أنه يقلل من أعراض الحساسية .
19. وجود العفن على جدران المنزل يدل على زيادة معدل الربوطة داخله , أو بسبب تسرب المياه داخل الجدران , مما يزيد من حدة الحساسية و تحفيزها ، لذلك يجب فورا معالجتها و صيانتها .
20. من الضرورة جدا استخدام مروحة العادم في الحمامات و غرف العسيل و الغرف العالية الرطوبة .
21. تنظيف فلاتر المكيفات المنزلية بشكر دوري .
علاج الحساسية :
لا يوجد بعد علاج نهائي و أبدي للحساسية و لكن هذا العلاج من أجل التخفيف من أعراض المرض .
1. الأدوية المضادة للهستامين ينصح باستخدامها عند ظهور عطاس أو احتقان في الأنف أو حكة في العين .
2. بخاخ للأنف يحتوي علي كورتيزون ينصح باستخدامه بانتظام ، بخة واحدة لكل جهة مرة يوميا قبل الموسم بأسبوع وحتى نهاية الموسم (مرة يوميا) .
3. قطرة للعين مضادة للحساسية يستخدمها عند الحكة الشديدة في العين.
4. تنصح بعض المدارس العالمية بحمل حبوب الكورتيزون (بريدنيزولون) 5 ملليغرامات، على أن يتم استخدامها عند اللزوم فقط في الحالات الشديدة ولا تستخدم بانتظام إلا بتوجيهات الطبيب المختص.
أما العلاج الدائم للحساسية الموسمية فهو حقنة الحساسية (Allergy shot) :
عد إجراء فحص الحساسية فإن الطبيب المختص سوف يصف لك التطعيم بمصل مضاد لمسببات الحساسية. وهذا عبارة عن مستخلص بروتين لقاح النباتات المسببة لحساسيتك يُعطي بشكل جرعات تحت الجلد تزداد تدريجياً حتى تبدأ الشعور بالتحسن. وهذا التطعيم هو العلاج الوحيد الذي يغير استجابة جهاز المناعة ويجعله أقل حساسية ، وبالتالي يبدأ الجسم بعدم التأثر بالمسببات. ولكن في بداية التطعيم ربما يعطيك الأخصائي بعض الأدوية المضادة للهستامين وبخاخات الأنف أو قطرة العين ، حتى يبدأ مفعول التطعيم .
والتطعيم ضد الحساسية الموسمية فعّال جداً بشرط انتقاء المسببات بعناية وأن يكون الأخصائي عالماً بمسببات الحساسية في بيئة المريض.

الأقسام: الحساسية و المناعة, منوع
0 التعليقات